أعلى الصفحة

متطلبات إمكانية الوصول: لماذا لا يُعد التصميم المتوافق مع قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة اختياريًا


شخص على كرسي متحرك

في عالمٍ تُشكّله الابتكارات المتسارعة والطلب المتزايد على البيئات الشاملة، لا تُعدّ إمكانية الوصول ميزةً فحسب، بل أساسًا. لم يكن قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة (ADA)، الذي وُقّع عام ١٩٩٠، مُعدًّا ليكون أمرًا ثانويًا. فقد نصّ على أن الجميع، بغض النظر عن قدراتهم، يستحقون المساواة في الوصول إلى الأماكن العامة والخدمات والتجارب. ومع ذلك، وبعد أكثر من ثلاثة عقود، لا يزال البعض ينظر إلى الامتثال لقانون الأمريكيين ذوي الإعاقة على أنه مجرد شرط أساسي لا معيار أساسي.


إن سهولة الوصول الحقيقية لا تقتصر على اتباع اللوائح، بل تشمل أيضًا التصميم الذي يحفظ الكرامة. هذا يعني توقع الاحتياجات بدلًا من الاستجابة للشكاوى. ويعني أيضًا تهيئة بيئات سهلة الاستخدام ومرحبة. ويعني أيضًا إدراك أن التصميم الميسّر لا يخدم فئة صغيرة فحسب، بل يُحسّن تجربة الجميع.


تذكّر آخر مرة تجولت فيها في مركز مواصلات مزدحم، أو مركز مؤتمرات، أو مبنىً عام. إذا سهّل منحدر أو مصعد عريض ومنخفض الارتفاع حركتك، فأنت تستفيد من تصميم سهولة الوصول، سواءً كنتَ بحاجة إليه أم لا. إذا ساعدتك اللافتات الموضوعة في أماكنها المناسبة على إيجاد طريقك، وإذا سمح ارتفاع طاولة مكتب المساعدة برؤية طفل أو شخص على كرسي متحرك وسماع صوته، فهذا هو مفهوم سهولة الوصول.


عندما تُدمج إمكانية الوصول في عملية التصميم منذ البداية، فإنها تُزيل العوائق قبل أن تتشكل. هذا ليس تخطيطًا ذكيًا فحسب، بل تصميمًا مسؤولًا أيضًا. أفضل المهندسين المعماريين والمهندسين المعماريين والمُدمجين لا ينتظرون القوانين لتحدد كيفية عمل المساحة؛ بل يسألون بدلًا من ذلك مَن هي المساحة المُخصصة لهم، ويُبنون وفقًا لذلك. تصميم بيئات تدعم الأشخاص ذوي الحركة المحدودة ليس ضروريًا للامتثال فحسب، بل هو خطوة ضرورية نحو مساحات جاهزة للمستقبل.


سواءً في مراكز النقل، أو مرافق الرعاية الصحية، أو الجامعات، أو الأماكن العامة، فإن الرسالة واضحة: الشمول ليس اختياريًا، وسهولة الوصول أمرٌ لا يقبل المساومة. تُرسي سهولة الوصول معيارًا للمساحات العملية، والمحترمة، والمبنية لتدوم.


اطرح سؤالا

أسفل الصفحة